مذاهب الناس في استقبال شهر رمضان
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الامين خير من صام وقام
عليه الصلاة والسلام
وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم نسال الله ان يبارك لنا فى رمضان ويجعلنا من الذين يصومونه ويقومونه إيمانا وإحتسابا ومن الذين يدركون ليلة القدر ويقيمونه ايمانا واحتسابا انه جواد كريم
كيف نستقبل شهر رمضان و شهر الغفران والعتق من النيران
مذاهب الناس فى استقباله:-
1/فمنهم من يستقبله بالكسل والبطالة والنوم والغفلة عن الطاعات.
2/ فمنهم من يستقبله بالتفرغ لمطالعة الشاشات، والعكوف على مشاهدة القنوات.
3/ ومنهم من يستقبله بالسهر ليلاً، وإهداء الأوقات في الزيارات والذهاب إلى الأسواق والاستراحات .
4/ ومنهم من يستقبله بالإسراف في الطعام والشراب والتفنن في ذلك وكأن رمضان هو شهر الأكل والشرب لا شهر الصوم.
5/أما الموفقون الذين أراد الله بهم خيراً، وأنار بصائرهم لرؤية الحق، والتمييز بينه وبين الباطل؛
فقد استقبلوا شهر رمضان بالفرح والسرور والبشر والحبور،
لأنهم رأوا فيه فرصة بقدوم شهر رمضان لأنهم رأوا فيه فرصة لمغفرة الذنوب ،
فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار ..
وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول له:
أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم
رواه النسائي وصححه الألباني.
من هنا علم هؤلاء ما في هذا الشهر من فضائل وجوائز وثمرات،
فأرادوا أن يغتنموا تلك الجوائز والهبات، حتى لا تندم أحدهم يوم القيامة
ولهذا فقد عزم هؤلاء الموفقون على استقبال شهر رمضان بما يلي:
(1) بالتوبة والإنابة:
فالتوبة من الذنوب واجبة في كل وقت، وفريضة في كل حين، ولكنها في رمضان أوجب،
فمن لم يتب في رمضان فمتى يتوب، ومن لم ينب فمتى ينيب؟
قال تعالى: { وَتُوبُوا اِلَى اللَّهِ جَمِيعًا اَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31].
(2) ويستقبل رمضان بالإخلاص لله في جميع الأعمال:
وأقولها لك أخي من البداية: إذا لم تخلص، فلا تتعب، فالعمل لا يقبل إلا بالإخلاص .
قال تعالى{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ اَحَدًا } [الكهف:110].
وقال النبي –صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل:
« أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه » [رواه مسلم].
والصيام من أعظم العبادات التي تدرب المسلم على الإخلاص، لأن الصائم لا يعلم به أحد إلا الله تبارك وتعالى،
وبخاصة إذا كان في غير رمضان، وحتى في رمضان لو شاء المرء أن يفطر ويتظاهر بالصيام لفعل،
ولكنه يمتنع من المفطرات ويتحرز من أدنى شيء يؤثر على صيامه، وإخلاصاً لله تعالى وتقرباً إليه وطلباً لمرضاته،
ومن هنا فقد أخفى الله عز وجل ثواب الصيام وجعله لنفسه، كما الصائم صيامه على الناس،
قال تعالى في الحديث القدسي
« كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به »
(3) ويستقبل رمضان باتباع سنة النبي – صلى الله عليه وسلم :
فالعمل لا يكون مقبولاً إلا بهذين الشرطين: الإخلاص لله، والمتابعة للنبي – صلى الله عليه وسلم –
وفي الآية ما يشير إلى هذه الشرطين فقوله تعالى:
{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا }، إشارة إلى الاتباع،
وقوله تعالى: { وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ اَحَدًا } [الكهف:110] إشارة إلى الإخلاص.
وقد بين النبي –صلى الله عليه وسلم، كل شيء عن الصيام، فبين متى يصوم الناس ومتى يفطرون،
وبين أركان الصيام، وواجباته وسننه وآدابه، وبين فضائله وثمراته، وبين المفطرات،
وما لا يؤثر في الصيام، وبين الأعذار المبيحة للفطر، وغير ذلك مما يتعلق بالصيام.
(4)ويستقبل رمضان بالصبر :
فرمضان شهر الصبر، حيث يمتنع الإنسان عن عاداته ومألوفاته من الطعام والشراب والشهوة وغير ذلك من المفطرات الحسية والمعنوية، طاعة لله عز وجل وتقرباً إليه.
والصبر من أشق الأمور على النفوس، ولذلك كان الصبر نصف الإيمان، وكان جزاؤه أعظم الجزاء كما قال تعالى: { اِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ اَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر:10] .
والصبر ثلاثة أقسام:
الأول: صبر على الطاعة حتى يؤديها.
الثاني: صبر عن المعصية فلا يرتكبها.
الثالث: صبر على البلية فلا يشكو ربه فيها.
ولابد للمرء من واحد من هذه الثلاثة، وهناك أسباب للصبر
أولاً: محبة الله تعالى.
ثانياً: خوف الله وخشيته.
ثالثاً: ثبات شجرة الإيمان في القلب.
رابعاً: معرفة ما تجلبه الطاعة من العواقب الحميدة والآثار.
خامساً: مجانبة الفضول في المطعم والمشرب والملبس والمنكح ومخالطة الخلق.
سادساً: الحياء من الله تعالى.
سابعاً: مراعاة نعم الله على العبد وإحسانه إليه.
ثامناً: علم العبد بقبح المعصية ورذالتها.
تاسعاً: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح آثارها.
فهذه الأسباب إذا قام العبد برعايتها وملاحظتها كانت خير معين له
في الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي،
وبخاصة في هذا الشهر الذي يطلب فيه الاجتهاد في الطاعة والبعد عن المعاصي.
(5) ويستقبل رمضان بحفظ الوقت واستثماره في الطاعات :
فالوقت نفيس، ومن نفاسته أن ما مضى منه لا يعود إلى قيام الساعة،
وكذلك فهو مادة الفلاح والخسران، والنجاة والهلاك .
_________________________
منقووووووووووووووووووووووووول
جزى الله كاتب المقال خير الجزاء
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:42 من طرف النقيدى
» صفحه الصدقات الجارية على الفيس بوك
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:16 من طرف النقيدى
» أدعيه الشيخ محمد متولى الشعراوى
السبت 12 أكتوبر 2013 - 12:40 من طرف النقيدى
» تحميل برنامج تفسير القران الكريم
السبت 12 أكتوبر 2013 - 11:14 من طرف النقيدى
» المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 15:06 من طرف النقيدى
» إياكم والظن بأهل الخير سوء
الخميس 15 أغسطس 2013 - 9:18 من طرف محمد عبده
» حائط الفضفضة
الجمعة 19 يوليو 2013 - 2:31 من طرف أنيس الروح
» أدعية من القران الكريم
الخميس 18 يوليو 2013 - 14:53 من طرف محمد عبده
» طريقة بسيطة تجعل جهازك اسرع
الأحد 19 مايو 2013 - 12:36 من طرف أنيس الروح
» الدين و الخلق
الأحد 19 مايو 2013 - 12:32 من طرف أنيس الروح