مكانة الوالد وفضله على ولده
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
وقال صلى الله عليه وسلم
رغم أنفه . ثم رغم أنفه . ثم رغم أنفه . قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أوصانا الله ورسوله ببر الوالدين ولاحسان إليها وطاعتهما وادخال السرور والسعادة الى قلبيها
وارتبط ذكر الاحسان بالوالدين معا وليس بأحدهما دون الاخر
للوالد مكانة عظيمة ذكرها الشرع يغفل عنها البعض منا
وهذه بعض احاديث النبي صلوات الله وسلامه عليه عن الوالد
الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1900
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن رجلا قال : يا رسول الله إن لي مالا وولدا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي ، فقال : أنت ومالك لأبيك
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن القطان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
رضا الرب في رضا الوالد، و سخط الرب في سخط الوالد
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4456
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2552
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا نستطيع أن نغفل دور الأب على أبناءه والإظلال عليهم بحبه وخبرته وحكمته وارشاده وتوجيههم التوجيه السليم الذي يبني ولا يهدم، ويغير إلى الأفضل فيضمن الحياة الكريمة لأبنائه ويسعد بتحقيق رسالته من تربية أبناءه التربية السليمة.
الأب هو شمس الحياة ومبعث الاستقرار:
الأب هو الذي يتعب ويكافح من أجل تحقيق حياة آمنة حافلة بالاطمئنان والاستقرار لأبنائه، وهو خبرة الحياة التي يحتاجها الأبناء لحل ما يواجهونه وما يقابلونه من صعاب وأحداث جمة ومشاكل.
له حق البر والتكريم عند الكبر والشيخوخة:
له حق الإحسان إليه وطاعته، واللطف معه، والحنان عليه، وتحقيق كل ما يتمناه، وود الصحبة والعشرة ومرافقته في الخير والشر. فحق له الأدب في الحديث معه، وحسن المعاملة، والنفقة عليه في حالة الاحتياج، والإحسان إليه والتودد له فرفقا واحسانا واحتراما وودا ورحمة به يرحمك الله في الكبر.
فنذكر على سبيل المثال ما ذكر فى القرأن من حوار سيدنا ابراهيم مع ابيه وأباه على الكفر يصنع الأصنام ويبيعها ويروّج لها في الأسواق، ومع ذلك انظر إلى هذا النداء الرقيق الرقراق الذي يلين القلوب القاسية: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لايسمع ولا بْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا )
انظر الى التودد والتأدب في مخاطبة الأب وهو على كفر ... هذا لانه للوالدين علينا حقوق
وفيما يلي نماذج حية من بر الأبناء للآباء نري فيها ضآلة حجم أعمالنا بجوار أعمالهم التي خرجت من قلوب أخلصت لله عز وجل... نذكرها ونضعها بين يديك تذكرة... فالذكري تنفع المؤمنين عسي أن نقتدي بها:
- روي أنه قيل لعمر بن زيد: كيف بر ابنك بك ؟ قال ما مشيت نهارا فقط الا وهو خلفي، ولا ليلا الا مشي أمامي ولا رقي سطحا الا وأنا تحته.
- روي أن ولدا بارا بأبوه كان صالحا ، وكان يبذل جهده لينال رضا الله ، ويكتسب محبة والده.
وفي يوم من الأيام أعجبه بره بوالده، واغتر بكثرة احسانه اليه، وجميل فضله عليه، فقال لأبيه:
اني أريد أن أصنع بك من البر والخير أضعاف ما فعلته بي في صغري من الجميل، والاحسان ووالله لا تطلب شيئا مهما كان عسيرا الا يسرته لك ، أو بعيدا الا قربته منك.
وكان الوالد حكيما مجربا ، فلم يشأ أن يصدم ابنه في مشاعره أو يجرح احساسه ووجدانه.
فقال له : يابني لست أشتهي شيئا في هذه الحياة الا رطلا من التفاح
أسرع الابن وأحضر له أرطالا من التفاح ووضعها بين يديه، وقال خذ منها حاجتك أو خذها كلها فاذا فرغت من تناوله أحضرت لك أضعاف أضعافه، فأنا أقدر علي كل شيء تطلبه.
وقال الأب: أن في هذا القدر من التفاح كفاية لنفسي، وسد لحاجتي ولكن لا أريد أن آكله هنا، ولا تطيب نفسي الا بتناوله فوق قمة هذا الجبل ،
فاحملني اليه يابني ان كنت بارا بي فهش الابن لمطلبه وقال: لك هذا يأبي ثم وضع التفاح في حجره ، وحمله علي كتفه وصعد به الجبل حتي وصل الي أعلاه ، وأجلسه في مكان مريح، ووضع التفاح بين يديه وقال له: يا أبتاه خذ حاجتك منه ، فان نفسي طيبة بذلك
فجعل الوالد يأخذ التفاح لا ليأكله، ولكن ليرمي به الي أسفل الجبل ،
فاذا فرغ منه أمر ابنه أن ينزل فيجمعه له وتكرر ذلك ثلاث مرات، وكلما قذف به الأب، يعيده الابن،
وفي المرة الرابعة نفذ صبر الولد وضاق صدره وأخذ يغمغم مغتاظا،
ففطن الأب الي الغضب في وجهه فروح عن نفسه ، وربت علي كتفه وقال له:
( لا تغضب يابني ففي نفس هذا المكان ومن فوق هذا الجبل كنت ترمي بكرتك فأنزل مسرعا لأعيدها،
ما أخذني الملل ولا أجهدني التعب حرصا علي ارضائك وانت صغير)
هذه القصة تبين لنا أننا لا نستطيع أن نقدم لآبائنا ما قدموه لنا فلنبر بهم ، وندعو لهم، ونستغفر لهم أحياءا وأمواتا.
منقووول بتصرف
ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
أللهم ارحم والدي رحمة واسعة واغفر له ولوالديه
انك سميع مجيب الدعاء
عدل سابقا من قبل أنيس الروح في الأربعاء 11 يناير 2012 - 7:42 عدل 1 مرات
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:42 من طرف النقيدى
» صفحه الصدقات الجارية على الفيس بوك
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:16 من طرف النقيدى
» أدعيه الشيخ محمد متولى الشعراوى
السبت 12 أكتوبر 2013 - 12:40 من طرف النقيدى
» تحميل برنامج تفسير القران الكريم
السبت 12 أكتوبر 2013 - 11:14 من طرف النقيدى
» المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 15:06 من طرف النقيدى
» إياكم والظن بأهل الخير سوء
الخميس 15 أغسطس 2013 - 9:18 من طرف محمد عبده
» حائط الفضفضة
الجمعة 19 يوليو 2013 - 2:31 من طرف أنيس الروح
» أدعية من القران الكريم
الخميس 18 يوليو 2013 - 14:53 من طرف محمد عبده
» طريقة بسيطة تجعل جهازك اسرع
الأحد 19 مايو 2013 - 12:36 من طرف أنيس الروح
» الدين و الخلق
الأحد 19 مايو 2013 - 12:32 من طرف أنيس الروح