بســــم اللــــه الــرحمــــــن الــــرحيـــــــم
قد يستهجنني الكثير ويشدد في النقد على عنوان الموضوع إذ أن الحرية مطلب فطري لدى جميع الكائنات الحية
فكيف بها لدى الإنسان وهو المميز بالعقل والمخول بخلافة الأرض , فالحرية متنفس نقي يدعو للتحليق
في فضاء واسع بسعادة واستقرار , ولكن على أن يكون إدراكنا واعي بمعنى الحرية السامية
التي تحرر العقول من سلطة وقيود الاستعمار الفكري .
إن الحرية تشكل خطرا إذا طالبنا بها ودعونا لها كمصطلح سطحي لمفهوم الحرية المطلقة
ونتخذها شعارا ونرفع لها لواء النصرة لتحقيق كل ما تمليه النفس وأهواؤها ولكل رغبات النفس
ونزواتها حتى وإن لزم الأمر أن ندوس على المبادئ والقيم والعادات والتقاليد التي جبلنا عليها ,
بل أننا في ذلك نطعن في العقيدة وأصولها بدعوى حرية الرأي والفكر , فأي حرية هذه
التي تنهال كالمعول الهدام ليصنع فجوات وشروخ لتفكيك المجتمع ؟! .
إن من أخطر الحريات المنادى بها في مجتمعاتنا العربية حرية الفكر المناهض للنصوص التشريعية
في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , وهذه حرية تغريبية لو تحققنا منها ببصيرة
ورشد لوجدنا أنها استعمار للفكر واستعباد للعقل ليروج لمآرب الشر والفساد الذي يسعى
المجتمع الغربي بكل وسائله ومغرياته أن ينشرها في المجتمعات العربية , فقد تيقن الغرب
أن أقوى ما يتحصن به المجتمع العربي والإسلامي هو عقيدته الراسخة متى
ما انفسخوا منها صاروا عبيدا لملذات الدنيا مما يجعلهم لقمة صائغة ,
ولعلنا نلامس هذا الشيء في ضعفنا وهواننا عن باقي مجتمعات العالم .
وهناك خطر حرية الفساد الأخلاقي الذي ينعق به متبعوا الشهوات والرذائل ,
حين يدعى لتحرر المرأة من قيود زعموها ورجعية ابتدعوها فإنهم يدعون للفجور
الذي تستهويه أنفسهم وتستشغفه شهواتهم , ففي حقيقة فكرهم أن المرأة دمية يحق لهم
أن يلهوا بها وقتما شاءوا وتتناقلها أيديهم كيفما شاءوا وحين تبلى يرمى بها في مخلفاتهم
النتنة , فأي حرية هذه التي تدنس الشرف وتسلب العفاف وتنزع الحياء وتنشر الرذيلة ؟! .
إن مفهوم الحرية هي قدرة الإنسان على فعل الشيء أو تركه بإرادته الذاتية وقناعته الفطرية
فهي ملكة خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل ويصدر بها أفعاله من غير تأثير خارجي يسيطر عليه
في فكره وتصرفه , فهو حر في ذاته وفي بلده وفي أمته يتصرف وفق ما جبل عليه ,
وهذه هي الحرية السامية التي يدعو إليها الإسلام , فلا قيمة للإنسان بدون حرية
ولكن ليست أي حرية , بل حرية الرشد والاتزان والخلق الرفيع , تلك الحرية
اليقظة التي تدرك بجلاء ما يحاك في الخفاء لأسرها واستعبادها .
لقد افترى زعماء الحريات الهابطة على الإسلام حين وصفوه بأنه يقيد الحريات ويدعو للتخلف
والرجعية ومع الأسف وجدوا لهم كثير من أبناء الأمة الإسلامية يطبلون لهذا الافتراء الظالم ,
أو لم يعلموا أن الإسلام هو من حرر الإنسان من العبودية والرق وجعل له قيمة في ذاته ومحيطة
, إن الإسلام لا يكره أحدا على شيء وإنما يبين له طريق الاستقامة والرشد وطريق الغواية والضلال ,
يقول الله تعالى : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } .
إن الحرية الحقيقية أن يخول عقل الإنسان إلى إدراك الأمور وتبعاتها دون التأثير عليه
أو السيطرة على فكره وهذا ما يمثله الإسلام في حرية الإنسان , فالإسلام دين الحرية
ويقر بها ولكن لا يعني إقراره بالحرية إطلاقها من كل الضوابط والقيود فبهذا الشكل تكون
الحرية فوضى يثيرها الهوى والشهوة , وما كانت الحرية في إطار الهوى والشهوة
وبتغذية غربية حاقدة فهي حتما تشكل خطرا جسيما على المجتمع العربي والإسلامي .
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثي
راقد يستهجنني الكثير ويشدد في النقد على عنوان الموضوع إذ أن الحرية مطلب فطري لدى جميع الكائنات الحية
فكيف بها لدى الإنسان وهو المميز بالعقل والمخول بخلافة الأرض , فالحرية متنفس نقي يدعو للتحليق
في فضاء واسع بسعادة واستقرار , ولكن على أن يكون إدراكنا واعي بمعنى الحرية السامية
التي تحرر العقول من سلطة وقيود الاستعمار الفكري .
إن الحرية تشكل خطرا إذا طالبنا بها ودعونا لها كمصطلح سطحي لمفهوم الحرية المطلقة
ونتخذها شعارا ونرفع لها لواء النصرة لتحقيق كل ما تمليه النفس وأهواؤها ولكل رغبات النفس
ونزواتها حتى وإن لزم الأمر أن ندوس على المبادئ والقيم والعادات والتقاليد التي جبلنا عليها ,
بل أننا في ذلك نطعن في العقيدة وأصولها بدعوى حرية الرأي والفكر , فأي حرية هذه
التي تنهال كالمعول الهدام ليصنع فجوات وشروخ لتفكيك المجتمع ؟! .
إن من أخطر الحريات المنادى بها في مجتمعاتنا العربية حرية الفكر المناهض للنصوص التشريعية
في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , وهذه حرية تغريبية لو تحققنا منها ببصيرة
ورشد لوجدنا أنها استعمار للفكر واستعباد للعقل ليروج لمآرب الشر والفساد الذي يسعى
المجتمع الغربي بكل وسائله ومغرياته أن ينشرها في المجتمعات العربية , فقد تيقن الغرب
أن أقوى ما يتحصن به المجتمع العربي والإسلامي هو عقيدته الراسخة متى
ما انفسخوا منها صاروا عبيدا لملذات الدنيا مما يجعلهم لقمة صائغة ,
ولعلنا نلامس هذا الشيء في ضعفنا وهواننا عن باقي مجتمعات العالم .
وهناك خطر حرية الفساد الأخلاقي الذي ينعق به متبعوا الشهوات والرذائل ,
حين يدعى لتحرر المرأة من قيود زعموها ورجعية ابتدعوها فإنهم يدعون للفجور
الذي تستهويه أنفسهم وتستشغفه شهواتهم , ففي حقيقة فكرهم أن المرأة دمية يحق لهم
أن يلهوا بها وقتما شاءوا وتتناقلها أيديهم كيفما شاءوا وحين تبلى يرمى بها في مخلفاتهم
النتنة , فأي حرية هذه التي تدنس الشرف وتسلب العفاف وتنزع الحياء وتنشر الرذيلة ؟! .
إن مفهوم الحرية هي قدرة الإنسان على فعل الشيء أو تركه بإرادته الذاتية وقناعته الفطرية
فهي ملكة خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل ويصدر بها أفعاله من غير تأثير خارجي يسيطر عليه
في فكره وتصرفه , فهو حر في ذاته وفي بلده وفي أمته يتصرف وفق ما جبل عليه ,
وهذه هي الحرية السامية التي يدعو إليها الإسلام , فلا قيمة للإنسان بدون حرية
ولكن ليست أي حرية , بل حرية الرشد والاتزان والخلق الرفيع , تلك الحرية
اليقظة التي تدرك بجلاء ما يحاك في الخفاء لأسرها واستعبادها .
لقد افترى زعماء الحريات الهابطة على الإسلام حين وصفوه بأنه يقيد الحريات ويدعو للتخلف
والرجعية ومع الأسف وجدوا لهم كثير من أبناء الأمة الإسلامية يطبلون لهذا الافتراء الظالم ,
أو لم يعلموا أن الإسلام هو من حرر الإنسان من العبودية والرق وجعل له قيمة في ذاته ومحيطة
, إن الإسلام لا يكره أحدا على شيء وإنما يبين له طريق الاستقامة والرشد وطريق الغواية والضلال ,
يقول الله تعالى : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } .
إن الحرية الحقيقية أن يخول عقل الإنسان إلى إدراك الأمور وتبعاتها دون التأثير عليه
أو السيطرة على فكره وهذا ما يمثله الإسلام في حرية الإنسان , فالإسلام دين الحرية
ويقر بها ولكن لا يعني إقراره بالحرية إطلاقها من كل الضوابط والقيود فبهذا الشكل تكون
الحرية فوضى يثيرها الهوى والشهوة , وما كانت الحرية في إطار الهوى والشهوة
وبتغذية غربية حاقدة فهي حتما تشكل خطرا جسيما على المجتمع العربي والإسلامي .
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثي
[/size]
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:42 من طرف النقيدى
» صفحه الصدقات الجارية على الفيس بوك
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:16 من طرف النقيدى
» أدعيه الشيخ محمد متولى الشعراوى
السبت 12 أكتوبر 2013 - 12:40 من طرف النقيدى
» تحميل برنامج تفسير القران الكريم
السبت 12 أكتوبر 2013 - 11:14 من طرف النقيدى
» المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 15:06 من طرف النقيدى
» إياكم والظن بأهل الخير سوء
الخميس 15 أغسطس 2013 - 9:18 من طرف محمد عبده
» حائط الفضفضة
الجمعة 19 يوليو 2013 - 2:31 من طرف أنيس الروح
» أدعية من القران الكريم
الخميس 18 يوليو 2013 - 14:53 من طرف محمد عبده
» طريقة بسيطة تجعل جهازك اسرع
الأحد 19 مايو 2013 - 12:36 من طرف أنيس الروح
» الدين و الخلق
الأحد 19 مايو 2013 - 12:32 من طرف أنيس الروح