التلوث الفكري:
ان التلوث انواع وليس كما هو معروف لدينا انه التلوث البيئي فقط فمثلا التلوث البيئي
هو تلوث الهواء جراء عوادم السيارات وادخنة المصانع وغيرها من المعدات التي تستخدم
المواد البترولية وغيرها
وكذلك تلوث المياه ومصادرها بالمواد الكيماوية والتي تقذفها المصانع في مجاري الانهار
وكذلك استخدام المواد الكيماوية المفرطة في الزراعة وتحسين المنتج الزراعي
كل ذلك التلوث السمعي وهو ما استجد جراء كثرة السيارات وما تصدرها من اصوات
تؤدي الى ازعاج الناس
كل ذلك يعد من التلوث الذي يعيشه المجتمع والذي يضره في صحته وعافيته
ولكن هنالك مستجدات اخرى من التلوث تغزو بعض افراد المجتمع وهي ايضا خطيرة
ربما تؤثر في المجتمع لو لم يتم تدارك الامر وتحصينهم ضد هذا الوباء هو( التلوث الفكري )
والتلوث الفكري هو نتاج ضعف في الوازع الديني والثقافة العربية الاصيلة والتمسك
بما تحمله من تعايلم سمحة وشيم انسانية نبيلة
وهما خير حصن للانسان العربي المسلم لو تسلح بهما
كيف لا وهو المستهدف في دينه وثقافته
وما نراها من هجمة فضائية شرسة تطلق شهبها ليل نهار على البلاد العربية والاسلامية
الا دليل استهدافه حيث نرى القنوات الفضائية التي تعج بها منازل الناس وما تحويه من غث
وسمين سيكون لها تاثير خطير على تلويث فكر الانسان في معتقداته واخلاقياته لو لم يستخدم
الطرق الصحيحة في محاربتها وتحصين اسرته ضد ما تبثها من سموم قد تفسد الفرد والمجتمع
وهي بخبثها وسوء نواياها قد استخدمت لغتنا العربية وقام على ذلك بنو جلدتنا لايصال
تلك الرسالة الخبيثة للوصول الى مبتغاهم
بعد ان شعرت تلك الجهات بفشلها لو خاطبتنا بلغتها وعمل على ذلك ابنائها
وليس هذا فحسب بل ان هنالك ما هو اخطر واعم واوسع انتشار والمتمثل في الشبكة العنكبوتية
(الانترنت ) والتي هي سلاح ذو حدين فمن احسن استخدامها وذهب لما يطور به نفسه ويثقفها
فهو من سينجو من ذلك التلوث ومن اساء استخدامها وذهب الى المواقع الهدامة والتي تجره
الى مزالق الهاوية والتي تجعله ينحرف على تعاليم دينه وقيم مجتمعه هو من سيكون ضحية
لذلك التلوث الفكري الخطير والذي ربما ينطلي عليه بما تغلفه تلك الجهات من طرق واساليب جذابة
ومصدرها ايضا دول تجاوزتنا علما وعملا واصبحت ذات شان كبير على مستوى العالم المادي
وهي قد اصبحت قدوة للبعض في هذه الناحية فمن السهل عليها الايقاع بالبعض في حبائل شراكها
ولكن نحن يجب علينا ان نسلح ابنائنا منذ نعومة اظفارهم بسلاح الدين الوسطي دون
غلو وانكار الاخرين ووجودهم
ومعايشتهم دون الانصهار في ما يحملونه من فكر روحي لا يتناسب مع فكرنا العقدي
المستمد من كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وان ندعوهم الى ديننا وثقافتنا بالطرق المحببة والمتمثلة
في المعاملة الحسنة والصدق والامانة
وكل ما علمنا عليه ديننا الحنيف حيث كانت تلك الصفات
هي صفات المسلم الحق
والتي بواسطتها دخل الاسلام مئات الملايين من البشر بذلك السلاح الفتاك والذي
يشق القلوب ولا يقطع الرقاب
وان نستفيد من تجاربهم التي سبقونا فيها وان نبني انفسنا بتلك العلوم ونطور بها عقولنا
ومداركنا بما يعود على او طاننا ومجتمعاتنا بالنفع الكبير وان لا ننغلق على انفسنا ونصبح
مهمشين ونتخلف عن الركب العلمي المتسارع الخطى بل يجب ان نواكبه ونسايره خطوة
بخطوة من اجل سعادة ورفاهية شعوبنا ومجتمعاتنا
هنا نكون قد علمنا تلك الاجيال قيم الاسلام السمحة وتعاليمه الحنيفة التي من نهج نهجها
سيجد نفسه في بر الامان ولن يخترقه أي فكر انحرافي اجنبي او متشدد يدعو الى الغلو
وان نغرس الموروث الثقافي العربي الاصيل بما يحملها من قيم وشيم عربية نفتخر بها على مر الاجيا
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:42 من طرف النقيدى
» صفحه الصدقات الجارية على الفيس بوك
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:16 من طرف النقيدى
» أدعيه الشيخ محمد متولى الشعراوى
السبت 12 أكتوبر 2013 - 12:40 من طرف النقيدى
» تحميل برنامج تفسير القران الكريم
السبت 12 أكتوبر 2013 - 11:14 من طرف النقيدى
» المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 15:06 من طرف النقيدى
» إياكم والظن بأهل الخير سوء
الخميس 15 أغسطس 2013 - 9:18 من طرف محمد عبده
» حائط الفضفضة
الجمعة 19 يوليو 2013 - 2:31 من طرف أنيس الروح
» أدعية من القران الكريم
الخميس 18 يوليو 2013 - 14:53 من طرف محمد عبده
» طريقة بسيطة تجعل جهازك اسرع
الأحد 19 مايو 2013 - 12:36 من طرف أنيس الروح
» الدين و الخلق
الأحد 19 مايو 2013 - 12:32 من طرف أنيس الروح