مـن ريـاحـــين ســـيرة الرســول
صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
( و إنك لعلى خلق عظيم )
=======
زهــــــده صلى الله علــيه وســلم
===========
ما معنى الزهد :
معنى الزهد الحقيقي هو أن تملك الدنيا بيدك دون أن يتسرب حبها إلى قلبك
فإذا ما تسرب إلى قلبك حبها فقد صرت عبدا لها والعياذ بالله وملأ حبها قلبك
وكرهت الآخرة وكرهت الموت
قال صلى الله عليه وسلم في الزهد :
" الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن والرغبة فيها تكثر الهم والحزن"
وقال : " صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين ويهلك آخرها بالبخل والأمل "
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه
فقال يا نبي الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا
فقال صلى الله عليه وسلم :
" مالي وللدنيا ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف
فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها "
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
كنا ننظر الهلال ثم الهلال ثم الهلال , ثلاثة أهلة في شهرين ,
وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار , فسألها ابن أخيها فما كان يعيشكم ؟
قالت الأسودان , التمر والماء
كان رسول الله متصفا بالزهد مع التواضع , فتراه عندما يؤتي بطعام أمر به فوضع على الأرض
وقال في تواضع : " إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد "
و لو أراد رسول الله مالا كثيرا وفيرا لوجده بين يديه بإذن الله
و لو شاء كنوز الأرض لأقبلت إليه مسرعة بإذن ربها
ولكنه الزهد في الدنيا الفانية الزائلة ليضرب لنا المثل الأعلى والقدوة الحسنة
في الصبر على الباساء والضراء والرضا بقضاء الله وكان يدعو ربه بهذا الدعاء المحبب إليه :
" أللهم أحيني مسكينا و أمتني مسكينا و احشرني في زمرة المساكين "
روي عن انس بن مالك أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة
فقالت عائشة لم يا رسول الله قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا يا عائشة
لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وفربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة"
الزهد له منزلة عظيمة في الاسلام
جاء للنبي رجلا وقال له يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس
فقال صلى الله عليه وسلم
" ازهد في الدنيا يحبك الله , وازهد فيما عند الناس يحبك الناس
وقد مدح الرسول المال الحلال للمؤمن فقال :
نعم المال الصالح للرجل الصالح
وقال صلى الله عليه وسلم :
"من كان همه الآخرة ، جمع الله شمله ، و جعل غناه في قلبه ، و أتته الدنيا و هي راغمة ،
و من كانت نيته الدنيا ، فرق الله عليه ضيعته ، و جعل فقره بين عينيه ،
و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له "
كيف كان خلقه صلى الله عليه وسلم مع هذا الزهد
عندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها
كيف كان خلق رسول الله في اهله
قالت
كان أحسن الناس خلقا , لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا بالأسواق ,
ولا يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح .
من كتاب
من رياحين سيرة الرسول
صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
و على آل بيته وصحبه والتابعين بإحسان
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:42 من طرف النقيدى
» صفحه الصدقات الجارية على الفيس بوك
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:16 من طرف النقيدى
» أدعيه الشيخ محمد متولى الشعراوى
السبت 12 أكتوبر 2013 - 12:40 من طرف النقيدى
» تحميل برنامج تفسير القران الكريم
السبت 12 أكتوبر 2013 - 11:14 من طرف النقيدى
» المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 15:06 من طرف النقيدى
» إياكم والظن بأهل الخير سوء
الخميس 15 أغسطس 2013 - 9:18 من طرف محمد عبده
» حائط الفضفضة
الجمعة 19 يوليو 2013 - 2:31 من طرف أنيس الروح
» أدعية من القران الكريم
الخميس 18 يوليو 2013 - 14:53 من طرف محمد عبده
» طريقة بسيطة تجعل جهازك اسرع
الأحد 19 مايو 2013 - 12:36 من طرف أنيس الروح
» الدين و الخلق
الأحد 19 مايو 2013 - 12:32 من طرف أنيس الروح