الســــــــــلام عليكـــم ورحمـــــة اللــه يطالعنا الاسلام على المرأة في ما يلي : 1- إبطال النظرة الجاهلية برمتها واجتثاث آثارها من الناحية النفسية والعلمية وإبطال كل ما ترتب على ذلك في أمور الزواج والطلاق والميراث , والامر باستقبال البنت والترحيب بها , يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات , أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن وأتقى الله فيهن - وفي رواية فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن - دخل الجنة ) , رواه أبو داود وابن حبان والترميذي واللفظ له 2- اعتبار مسؤوليتها وتوجيه خطاب التكليف لها كالرجل سواء بسواء ( كل نفس بما كسبت رهينة ) المدثر 38 , والنفس تشمل الذكر والأنثى ( وأن للانسان إلا ما سعى ) النجم 39 , والانسان يشمل الذكر والأنثى . ومن هنا أوجب الاسلام عليها - كما أوجب على الرجل - معرفة العقائد والعبادات ومعرفة الحلال والحرام في المأكل والمشرب وسائر التصرفات . [ ولا نعرف بينها وبين الرجل فارقا دينيا في التكليف وأهليته سوى أن التكليف يلحقها قبل الرجل , وذلك لوصولها بطبيعتها الى مناط التكليف وهو البلوغ قبل أن يصل الرجل اليه ]. نعم رفع الاسلام عنها الإلزام ببعض التكاليف , لا لأنها غي أهل لها ولو فعلتها لم تقبل منها ولم تثب عليها , ولكن أبيح لها تركها تخفيفا عنها , وترخيصا لها , وبعدا بها عن مزاحمة الرجال , وتفريغا لها في خدمة البيت والاشراف عليه , ورعاية الأبناء . وذلك في صلاة الجمعة والجهاد , ولو أنها آثرت حضور الصلاة الجامعة أو دخلت الصفوف المحاربة لما كان عليها من حرج في الدين . .. الاسلام عقيدة وشريعة ص 237 . 3- مطالبتها بالعلم والعمل ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) ابن ماجة 224 ورتية حسن , والمسلم يشمل الذكر والأنثى كما قال العلماء وقالت عائشة رضى الله عنها : ( رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين ) ولن يكون عمل صحيح إلا اذا أنبنى على علم وفقه ( فأعلم أنه لا إله إلا الله ) محمد 19 . ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ( النحل 97 . ووعد بحسن الجزاء كما مر آنفا , وجاء تقرير ذلك في معرض الهجرة والجهاد والابتلاء ليبين أنها قامت بدورها مع الرعيل الأول في تلك الميادين من أول يوم فيقول الله سبحانه وتعالى : فاستجاب لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ) بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) آل عمران 195 . وليقف المتأمل عند التعبير الالهي ( بعضكم من بعض ) ليعرف كيف سما القرآن بالمرأة حتى جعلها بعضا من الرجل وكيف حد من طغيان الرجل فجعله بعضا من المرأة . وقد حفظ لنا التاريخ الدعوة الأولى دور خديجة أم المؤمنين وسمية أول شهيدة في الاسلام وغيرهما ..... وسجل القرآن بيعة النساء , وقصة المهاجرات وخروجهن للغزو والجهاد . قال البخاري ( باب خروج الغزاة في سبيل الله ) , وروى عن احدى الصحابيات قالت : ( كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نسقي القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى الى المدينة ..... ) 4- احترام رأيها واعتباره فيمن يتقدم لزواجها 5- مسؤوليتها العامة فيما يختص بالدعوة الى الخير والامر بالمعروف والارشاد الى الفضائل والتحذير من الرزائل , وهذه من معنى الولاية التي تمت بمقتضى عقد الايمان الذي يحتم النصرة والتآزر والتعاون والتناصح ( وقد صرح القرآن بمسؤولية المرأة في ذلك الجانب وقرن بينها وبين الرجل في تلك المسؤولية كما قرن بينها وبينه في مسؤولية الانحراف عن واجب الايمان والاخلاص لله وللمسلمين ) من كتاب الاسلام عقيد وشريعة ص 234 , يقول الله تعالى : ( والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله , أولئك سيرحمهم الله , إن الله عزيز حكيم ) التوبة 71 ( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون , وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم ولهم عذاب مقيم ) التوبة 67,68 , ويقول الرسول الكريم : ( الدين النصيحة قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ورسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ) . .. إن مسؤولية الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر هي أكبر مسؤولية في نظر الاسلام , وقد سوى الاسلام فيها بصريح هذه الآيات بين الرجل والمرأة. اذن , فليس من الاسلام أن تكلف المرأة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , اعتمادا على ظن أو وهم انه شأن خاص بالرجال دون النساء . وليس من الاسلام أن تلقي المرأة حظها من تلك المسؤولية على الرجل وحده بحجة انه أقدر منها عليه , او أنها ذات طابع لا يسمح لها ان تقوم بهذا الواجب , فللرجل دائرته , وللمرأة دائرتها , والحياة لاتستقيم إلا بتكاتف النوعين فيما ينهض بأمتهما , فان تخاذلا أو تخاذل أحدهما انحرفت الحياة الجادة عن سبيلها المستقيم . فليعلم ذلك نساؤنا وليفققهن حكم الله فيهن . ( الاسام عقيدة وشريعة ص 234, 235 ) . وقد أمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمان أم هانئ وقال : ( أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ ) وأبدت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها رأيها في استخلاف أبيها للصلاة , وأشارت أم سلمة على الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديبة بأن يحلق , ونصحت المرأة عمر رضي الله عنه وهو على المنبر يخطب في مغالات المهور , وقال قولته المشهورة : ( أصابت امرأة وأخظأ عمر ) . 6- أهليتها في التصرفات المالية والتجارية واحترام ملكيتها , لا يحق لاي إنسان بعد رشدها أن تأخذ مالها او يجبرها على التصرف فيه بغير رضاها - يقول الله تعالى : ( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ) النساء : 32 . كما أن حقها خالص في صداقها ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) النساء : 4 . ثم تقرير حقها في الميراث : ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ) . 7- كرمها بنتا بتربيتها كما مر آنفا , ثم كرمها زوجة فاوصى بها . قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) . وكرمها أما , فكرر القرآن الكريم الوصاة بها بعد عبادة الله في أكثر من موضع , وجعل الرسول الرسول الجنة تحت قدمها , وقدمها على الاب في إحسان الصحبة , ورخص في التخلف عن الجهاد للسعي عليها وعلى الاب , ثم كرمها بوجه عام حين أمر بحفظ عرضها وصيانة حرماتها وحسن عشرتها في أكثر من آية وحديث وفي خطبته الجامعة في حجة الوداع هذا هو الاطار الفاضل الذي وضعت فيه المرأة , والذي جاء منسجما مع النظرة الاسلامية الشاملة لأهمية دورها في قيام المجتمع الاسلامي ومشاركتها في صنعه , وبهذا يحق لنا أن نقول إن الاسلام هو المنهج الوحيد الذي أنصفها ووضعها في المكان العدل الذي تحقق به رسالتها ووجودها دون إفراط ولا تفريط . منقووول للفائدة أللهم لك الحمد حمدا أؤدي به شكرك وأبلغ به رضاك |
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
اللهم إجعل أيامنا لطاعتك ورضاك
اللهم أجعل ايامنا طاعة
احصائيات
أعضاؤنا قدموا 1646 مساهمة في هذا المنتدى في 321 موضوع
هذا المنتدى يتوفر على 136 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو سارة عادل امام فمرحباً به.
عداد اون لاين
بحـث
هل ترى للمرأة مكانة أفضل من مكانتها في الإسلام !
أنيس الروح- ★☀المــشــرفة العــامــــة☀★
- الجنس :
عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
الموقع : الاسكندرية / مصر
المزاج : الحمد لله
ولما قسـا قلبي و ضاقـت بي مذاهبي .... جـعـلتُ رجـائْي نحـو عَفْـوكَ سُلـما
تعاظمني ذنبي فلما قرنتهُ بعـفــوك ربـّي .......... كـان عفوك أعظـما
فما زِلْت ذا عفوٍ عنْ الذْنبِ ولم تزل ...... تجـود و تعفـو منّة و تَكْـرُمـا
بطاقة الشخصية
1:1
- مساهمة رقم 1
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:42 من طرف النقيدى
» صفحه الصدقات الجارية على الفيس بوك
الأحد 9 فبراير 2014 - 20:16 من طرف النقيدى
» أدعيه الشيخ محمد متولى الشعراوى
السبت 12 أكتوبر 2013 - 12:40 من طرف النقيدى
» تحميل برنامج تفسير القران الكريم
السبت 12 أكتوبر 2013 - 11:14 من طرف النقيدى
» المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
الجمعة 11 أكتوبر 2013 - 15:06 من طرف النقيدى
» إياكم والظن بأهل الخير سوء
الخميس 15 أغسطس 2013 - 9:18 من طرف محمد عبده
» حائط الفضفضة
الجمعة 19 يوليو 2013 - 2:31 من طرف أنيس الروح
» أدعية من القران الكريم
الخميس 18 يوليو 2013 - 14:53 من طرف محمد عبده
» طريقة بسيطة تجعل جهازك اسرع
الأحد 19 مايو 2013 - 12:36 من طرف أنيس الروح
» الدين و الخلق
الأحد 19 مايو 2013 - 12:32 من طرف أنيس الروح